كلما نظرت في عينيكِ
أدركت اني استمع إلى صوت يناديني..
كلما غرقت في بحر عينيكِ
أدركت أني استمع إلى سيمفونية تطربني ..
صوت عينيكِ يخبرني
بما يجول في نفسك ويخبرني
عن فرحك وعذابك..
مهما استندتي جدار الصمت
فلن تخفي عني حديث عيونك ..
اكتمي عني مايخفيه صدرك
اسمعه دائماً كلما نطقت به عيونك ..
اكتمي صوتك وانسي لغة اللسان
فأنا أجيد لغة العيون ..
اخنقي كلماتك باحبال صوتك المتقطعة
دعي العيون تتحدث
وعلى شاطئ النظرات
اسمحي لها بأن تموج ..
ولا تظني أن الصمت يخنقكِ ..
ولا تظني أن احبال الصوت تشنقكِ ..
فصمتك يخبرني مكنونك ..
وصمتك حديث عيونك ..
فأنا عاشق عيون
وغير ذلك لا أكون
حبيبتي
أريد أن أشاهدك
ترتدين ثوبكِ الأسود
تحملين زهرةً بيضاء
تنسجين من عبيرها أغنية
أغنية السماء
على أنغام ضحكتك الجميلة
و لون عيناك اللتان
تزيلان من نفسي الألم
تطلقان صيحة
يسمعها النجم
يرددها القمر
أحبك
ترقص لسماعها الطيور
من ثغرك الصغير
منبع العطر
من بئر العبير
أين المفر من هذا الجمال
الذي حطم الصخر و الجليد
ألان بقوته الحديد
أريد أن تتعانق روحينا
في ملكوت السماء
ترقص بين الغيوم
فنجلس على قمة جبل
نرتشف القهوة عند المساء
نرتل كلمات الغزل
نذهب للبعيد
إلى الأرض تعانق السماء
تتعانقان بحب لتهطل الدموع
دموع الفرح التى
تجتاح جسد الأرض
تسيل مداعبة خصال شعرها
تعطينا الأمل
و شعورا ً بالأمان
أريد أن ألامس يدك الناعمة
أحترق من نعومتها
أذوب في جمالها
أقبلها بجنون
أقبل عينيك
أهيم في لون تلك الشفتان
أتنقل بنظراتي
بين التفاح والكرز
تفاح خديك
و كرز الشفتين
و يدي فوق شعرك
تداعبه بحنان
هناك في ذاك المكان
ننسى انفسنا
فوق ذاك الجبل
نبقى نرتشف القهوة
نتبادل كلمات
الحب والغزل
إلى أن ينتهي الزمان