استأنفت
سفينة الأمل المتجهة إلى قطاع غزة إبحارها بعد توقف دام نحو 12 ساعة بسبب
عطل أصابها، ولا تزال البوارج الإسرائيلية ترافقها مع رفض القبطان تحديد
وجهة السفينة إن كانت إلى غزة أو العريش المصرية.
وقال مراسل الجزيرة المرافق للسفينة عياش
دراجي إن السفينة استأنفت إبحارها هذا الصباح متجهة جنوبا دون تحديد
المقصد النهائي كما يؤكد طاقم السفينة.
وستستمر السفينة بالإبحار إلى جهة واحدة
تصلح للذهاب إلى العريش وإلى غزة بحسب الطاقم إلى أن تصل إلى نقطة تبعد عن
العريش عشرين ميلا بحريا وعن غزة أربعين ميلا بحريا، وبعدها ستتبين الوجهة
النهائية للسفينة.
وقال إن أربعة بوارج اتخذت جانبها يسار
السفينة وشكلت جدارا للحيلولة دون اتجاهها إلى غزة، وذلك بعد أن أحاطت
بالسفينة من الجانبين في محاولة لعمل ممر إجباري للسفينة لا يمكنها الخروج
منه.
وقد اتصلت السفن الإسرائيلية بقبطان
السفينة طالبة توضيح وجهته لكنه أجاب بأنه مبحر جنوبا دون أن يحدد إن كان
ذاهبا إلى غزة أو إلى العريش.
وكانت الاتصالات قد قطعت بسبب التشويش
الإسرائيلي على سفينة الأمل طيلة وقوفها في الماء لإصلاح العطل الذي أصاب
محركها، وقد هدد الإسرائيليون أمس –بحسب مراسل الجزيرة- باعتقال كل ركاب
السفينة إن هم وصلوا المياه الإقليمية لغزة.
إلى غزة
"
الطاقم الكوبي تسلم رسالة خاصة من الحكومة الكوبية عبر وسيط ليبي شجعتهم فيها على المضي في طريقهم الكاسر للحصار
"
وأفاد
المراسل بأن المرافقين الليبيين اتصلوا اليوم بمؤسسة القذافي العالمية
للجمعيات الخيرية، وأنهم أكدوا على أن السفينة تتجه إلى غزة وليس إلى
العريش داعين القبطان والطاقم إلى الصمود لحين بلوغ غزة.
وقال إن مسؤولي المؤسسة في طرابلس
يحاولون على كل الصعد لحمل إسرائيل على السماح للسفينة بالوصول إلى غزة
خصوصا أنها لا تحمل إلا مساعدات وأدوية حملت من ميناء أوروبي وفق المعاير
المتبعة هناك.
وكان الطاقم الكوبي قد تسلم رسالة خاصة من الحكومة الكوبية عبر وسيط ليبي شجعتهم فيها على المضي في طريقهم الكاسر للحصار.
وكانت السفينة قد أبحرت من مرفأ يوناني
في العاشر من الشهر الجاري وهي سفينة مولدوفية خاصة استأجرتها مؤسسة
القذافي لنقل مساعدات إلى غزة.
وأشار رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة
الحصار جمال الخضري إلى أن السفينة تهدف لإيصال رسالتين الأولى إنسانية
بإيصال المساعدات والثانية سياسية بكسر حصار غزة ولا تريد مواجهة مع أي
أحد لأنها سلمية ومدنية