السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
وجه الشبه بين شباب
اليوم وشباب الصحابه .. هل تعلمون كم كان عمر سعد بن معاذ حين دخل الاسلام؟
وهل تعلمون كم كان عمره حين مات؟ لم يتجاوز أواسط الثلاثينات لم يعيش
فى حياته إلا سنوات خمس فى الاسلام
وعند موته أهتز له عرش الرحمن لصدقه
وثباته وغيرته على دينه ونصرته لنبيه صلى الله عليه وسلم!
وإن
سعد بن معاذ فى ميزان حسنات مصعب بن عمير ذلك الشاب المترف الذي ترك الترف
والنعيم وأختار ما عند الله ;;فقد كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة
أهل المدينة وتعليم المسلمين القرآن الكريم به , وقد قتل يوم احد رضى الله
عنه هو وحمزة بن عبد المطلب يوم احد , وفى يوم اٌحد اتى عبد الرحمن بن عوف
بطعام وكان صائما
فقال: قتل مصعب بن عمير وهو خير منى ,كفن فى برده
إذا غطى رأسه بدت رجلاه ,وإذا غطى رجلاه بدت رأسه , وقتل حمزه وهو خير منى
, ثم بسط لنا من الدنيا , أو قال؛أعطينا من الدنيا ما اعطينا, وقد خشينا
أن تكون حسناتنا عجلت لنا , ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام"
ياشباب
الأمه :
من هم الذين كانوا حول الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ أليس
هم الشباب
من قواد الجيوش؟أليس هم الشباب
من سفراء الرسول
صلى الله عليه وسلم ؟ أليس هم الشباب
من كتاب الوحى ؟ أليس هم
الشباب
من حفاظ السنه؟ أليس هم الشبا
لكن اى شباب؟
شباب
تربوا على تقوى من الله ورضوان, وليس على شفا جرف هار.
شباب
ذللوا سبل المعالى *** وما عرفوا سوا الاسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم
نباتا كريماً *** طاب فى الدنيا غصونا
إذا شهد الوغى كانوا كماتا
*** يدكون المعاقل والحصونا
شباب لم تحطمه الليالي *** ولم يسلم إلى
الخصم العرينا
وان جن المساء فلا تراهم *** من الإشفاق إلا ساجدين
ولم
تشهدهم الأقداح يوما *** وقد ملأو نواديهم مجونا
وما عرفوا
الأغانى مائعاتٍ ***ولكن العلا صيغت لحونا
لقد صنع شباب
الصحابه تلك الانتصارات والبطولات والأمجاد ,
ثم تبدل الحال
قولوا
لي كيف تبدل الحال؟
قال تعالى( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا
الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف
يلقون غيا))
هكذا
تبدل الحال
ما كان عليه شباب الصحابة : بماذا استبدله شباب
اليوم
استبدلواالسواك بالسيجارة
استبدلوا المصحف بالمجلة
استبدلوا
التلاوة بالغناء
استبدلوا المساجد بالملاعب والمقاهي والملاهي
استبدلوا
مجالس العلم بالأفلام والمسلسلات والعكوف على القنوات
استبدلوا رايات
الجهاد برايات الجدال والعناد
بئس
للظالمين بدلا
ياويحنا ماذا اصاب شبابنا *** أو ما لنا سعد ولا
مقداد
هذه بساتين الجنان تزينت *** للخاطبين فأين من يرتاد
ياليل
امتناالطويل متى نرى *** فجرا تغرد فوقه الأمجاد
دعنا نسافرفى دروب
آبائنا *** ولنا من الهمم العظيمة زاد
نعم عباد الله
على أكتاف الشباب تقوم الحضارات وتنهض الأمم
ولقد كان أكثر المستجيبين
لله و للنبى صلى الله عليه وسلم هم الشباب !
ومن باب العدل
والإنصاف ليس كل الشباب على انحراف
فعندنا من الشباب
من تفخر بهم الأمه وتفخر بهم المجتمعات ولا زال
عندنا أصحاب الهمم
العالية والنفوس الأبيه شباب صلوات الفجر
شباب حريصون على أن يأمروا
بالمعروف وينهوا عن المنكر
المقتدون بنبيهم صلى الله عليه وسلم
فى كل شأن من شؤون حياتهم
بمثل هؤلاء تسر الأنفس وتقر الأعين,
ولكن
هذه دعوه للشباب الآخرين الغافلين الذين لا زالوا عما خلقوا ساهون لاهون
أما آن الأوان لتعود مع قوافل العائدين وتبدلوا
الحال من حال الى حال
قبل أن ينزل بكم هادم اللذات ومفرق
الجماعات فلا تدرى أين تكون دارك
غداً؟
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما جهلنا وتب على شبابنا
واهديهم واهدينا الى صراط مستقيم
منقوله للأمانه وللإفاده